التصوير الفوتوغرافي بإستخدام الماكيتات والخدع ...
إعداد وكتابة / إسلام محمد زكي
ظهرت الفوتوغرافيا التي قلبت الموازين و حولت فرصة تسجيل وقائع و حياة و صور المشاهير لفئة أكثر شعبية ، فلقد كان مسموح فقط منذ عصر الفراعنة للأغنياء بتسجيل أشكالهم و أعمالهم عبر التصوير ( النحت - الرسم ) ، و في أوربا كان الملوك و الرؤساء و الأغنياء هم فقط من يملكون أمكانية الدفع لرسام محترف حتى يقوم بتسجيل ملامحهم في لوحة زيتية تترك للزمن.
قبل أن نقوم بشرح إستخدام الخدع السينمائية في التصوير الفوتوغرافي يجب علينا إعطاء نبذه مختصرة عن الخدع السينمائية ذاتها .
ويلح علينا سؤال مهم وهو كيف يتم عمل الخدع السينمائية؟
مجال الخدع السينمائية كبير جداً وتختلف قدرة مصوري ومخرجي هذا النوع من التصوير على درجة إبتكارهم وخيالهم الواسع فبواسطة برامج متخصصة يديرها اشخاص محترفون ومن اشهر هذه البرامج برنامج articleIllusion من أقوى البرامج على الإطلاق في عمل الخدع السينمائية عموما.
وبالخصوص صنع الانفجارات والأضواء وعمل نيران وملحقاتها ( دخان وشرارة وألهبة النيران ) وعمل الكثير من المؤثرات الرائعة جدا.
بدأت الخدع مع ظهور الفوتوغرافيا ، كانت أصلا كوميدية عبر صور مركبة تنشر في الصحف ، أو من خلال ديكورات و خلفيات في محلات التصوير يصور من خلالها الزبون فنظن أنه كان أصلا داخل الديكور الفعلي.
لكن هناك من أمتهن لفترة تركيب الصور و عمل خدع في المعمل بغرض إيهام الناس بصور أشباح أو وحوش خيالية طالما تحدثت عليها الأساطير.
عندما أخترع الأخوين لوميير السينما في فرنسا و مع أول عرض في 28 ديسمبر 1895 كانت الضجة الكبرى مع فن جديد ، هو في الأصل يعتمد على الخداع البصري ، حيث ان عرض 24 صورة في الثانية تعطي العين البشرية الإحساس بتواصل الحركة أمامها و من هنا بدا فن خداع البصر ليتطور تطورا كبير معتمدا على نفس المفهوم الذي بني عليه منذ بدايته .... الخداع.
كانت أول محاولات إيهام الجمهور بأنه يشاهد شيء حقيقي مخالف لناموس الطبيعة ، جاءت مع الفيلم الذي قدمه الأخوان لوميير عندما تم تصوير هدم حائط ، و عرض الفيلم في الاتجاه المعاكس فظهر و كأن الحائط يقوم ببناء نفسه من نفسه حيث صعد الطوب بمفرده ليكون الحائط . ظهرت الخدع السينمائية مع الفرنسي جورج ميلية ( 1861 - 1938 ) و الذي كان يملك مسرحا في العاصمة الفرنسية باريس و كان مثل الكثيرين من المفتونين بهذا الاختراع الجديد .
و قرر شراء كاميرا و البدء في صناعة الأفلام ، و أثناء التصوير في أحد ميادين باريس تعطل الفيلم داخل الكاميرا ، ثم تم إصلاحه و تم التصوير بعد ذلك ، و عند عرض الفيلم فوجئ ملييه بأن الصورة التي كانت تقدم سيارة للنقل العام في الميدان تتحول فجأة إلي صورة لعربة لنقل الموتى ؟؟؟
فعند توقف الفيلم داخل الكاميرا ثم أعادة التصوير يتم تصوير الصورة الجديدة فوق الصورة القديمة و بالتالي يعطي هذا الإحساس بأن الصورة القديمة تحولت إلي الصورة الجديدة . أستغل ملييه هذا الاكتشاف وبدا في صناعة سينما من نوعية خاصة تعتمد على الخدع بنفس الطريقة.
كانت أفلام ملييه هي أول أفلام للخيال العلمي في تاريخ السينما ، حيث قدم أفلام مثل ( رحلة للقمر 1902 ) و ( ألفين فرسخ تحت الماء 1907 ) و غيرها من الأفلام الخيالية عن رويات جول فيرن. في عام 1914 تم اكتشاف لتكنيك جديد يعرف باسم (Rotoscoping) و الذي يسمح يتحول لقطات سينمائيه إلي لوحات رسوم متحركة و التدخل في حركتها وهو ما فتح الباب أمام بداية الخدع الفيلمية على نطاق كبير .
في عام 1968 كان فيلم ستانلي كوبريك الشهير 2001 أوديسا الفضاء حدث كبير في مسار الخدع السينمائية التي تخص سينما الفضاء ، حيث أن الأفلام التي تعالج الفضاء حتى ذلك الوقت لم تكن سوى تصوير لمجسمات صغيرة تبعث على الضحك ( كانت الأطباق الطائرة ليست سوى أطباق صغيرة مربوطة بعصا يحركها أشخاص) لكن كوبريك أستخدم تكنيك كان معروفا من قبل ألا و هو ( شاشة العرض الأمامية ).
و هو عبارة عن عرض فيلم أثناء التصوير على شاشة خلفية على أن تكون آلة العرض خلف شاشة العرض و ليس أمامها كما هو الحال في صالات العرض .
غير أن كوبريك أستحدث شاشة عرض مصنوعة من الزجاج مما يعطي جودة علية للصور المعروضة و يمكن تصوير مجسمات أو أفراد داخل نفس الكادر مع جودة عالية للصورة .
في السبعينيات قدمت هوليود الكثير من الخدع السينمائية عبر تفجير المجسمات و حرقها و صنع مثال فيلم (The Towering Inferno 1974 ) حيث تم تدمير ناطحة سحاب و إحراقها ، و كذلك أفلام الزلازل التي أستخدم فيها الصوت المجسم داخل الصالات لبث الرعب في قلوب الجمهور.
لكن أكبر مشاهد الخدع السينمائية التي يتذكرها الجميع كانت مع فيلم الفك المفترس من إخراج ستيفن سبيلبرج 1975 و التي تم صنع مجسم بالحجم الطبيعي لسمكة القرش و يتم تحريكها عن بعد.
في عام 1977 كان المخرج الأمريكي جورج لوكاس يبدأ مشروع أفلام حرب الكواكب و فكر في إسناد مهمة عمل الخدع البصرية إلي دوجلاس ترمبل المشرف على الخدع السينمائية لفيلم ستانلي كوبريك 2001 اوديسا الفضاء و لكنه يرفض و يرشح له مساعده جون ديكسترا و الذي يتعاقد مع جورج لوكاس و فريق عمله ليقدم نظام تصوير جديد يتم من خلاله التحكم في الكاميرا السينمائية عبر برنامج للحاسب و أطلق عليه نظام dykstraflex .
بداية عصر الحاسب و السينما
كانت بداية عصر استخدام الحاسب على نطاق واسع هو عصر التسعينيات ، و أن كانت أول بداية حقيقة كانت عام 1982 مع فيلم Tron .
فقد قدمت الخدع بواسطة الحاسب في قصة يدخل فيها مبرمج من أحدي شركات الحاسب إلي داخل برامج الحاسب ، حيث تم تصميم الشخصيات كلعبة فيديو ثنائية الأبعاد و تم تركيب وجوه الشخصيات عليها لتكون حركتها متزامنة مع حركة الرسوم ، و قام جون ليستر بهذه الخدع بواسطة الحاسب و هو اسم سيلمع بعد ذلك في عالم سينما التحريك بواسطة الحاسب مع أنشأ أستوديو PIXAR و صناعة أول فيلم تحريك بواسطة الحاسب.
المؤثرات البصرية ليست غاية في حد ذلتها بل هي وسيلة لخلق أو لحذف شخصيات أو أشياء من أفلام مصورة ، لذا فان هناك العديد من أنواع المؤثرات البصرية ، أهمها :
1- الخلق الرقمي للرسومات و الجرافيك
هذا النوع من المؤثرات و الخدع يعتمد على مفهوم شديد البساطة ، فهو ليس ألا تعديل المشاهد الأصلية المصورة من خلال الفيديو و السينما و ذلك بمساعده برامج خاصة للحاسب معدة خصيصا للتدخل من اجل تعديل الصور التي تم تصويرها .
لعل اشهرها برنامج Adobe After Effects و هو البرنامج الأكثر شعبية و لكن البرنامج المستخدم من قبل المحترفين يعرف باسم FOAM ، و قد ساعد التطور الحادث في عالم الحاسبات و بالتحديد في مجال الوسائط المتعددة إمكانية تحويل الفيلم المصور سينمائيا إلي امتدادات يمكن تحميلها على الحاسب لأجراء التعديلات و أعادة طبعها من جديد على شريط فيلم سينمائي.
مشكلة تواجه هذا النوع من الخدع هي الإضاءة عند تصوير شاشة الخلفية ، حيث أن وجود ظلال للممثل الموجود أمام الشاشة الملونة يجعل من الصعب إزالة الشاشة و إضافة مشهد الخلفية في صورة واضحة ، حيث أن إزالة الظلال كليا أمر شديد الصعوبة ، لذا فان معظم المشاهد التي أستخدم فيها هذا التكنيك .
كانت تقدم في النسخة النهائية على أنها مشاهد ليلية حتى يتم تلافي تلك المشكلة بعدم ظهور أي أثار واضحة للظلال، لكن مع التطور الحادث في برامج الحاسب أمكن تقدم مشاهد نهاريا يتم من خلالها استخدام هذا الأسلوب.
لتطبيق هذا النمط من أنماط الخدع البصرية عبر الحاسب يستلزم الأمر التوافق بين حركة الكاميرا التي تم بها تصوير الممثل في الأستوديو أمام الشاشة الملونة و حركة الكاميرا التي صورت بها مشاهد الخلفية التي ستحل محل الشاشة الملونة لتعطي لنا النسخة النهائية. يتم هذا التوافق عبر رصد حركة الكاميرا في المشهد المصور على خلفية الشاشة الملونة عبر أحد برامج الحاسب يطلق عليها tracking .
يلي تلك المرحلة كيفية تشكيل الجو العام للمشهد ( ليل – نهار – مطر – غيوم .... ألخ ) و هذه العملية تتم وفقا للمراد من المشهد و عبر عملية matte painting و الذي من خلاله يتم إدخال كافة التغيرات على المشهد. تأتي بعد ذلك مرحلة الجمع بين كل تلك المراحل و هي المرحلة التي يطلق عليها مرحلة Compositing ، و هي المرحلة التي يتم فيها تجميع كل المراحل التي تم تعديلها على الشريط (rotoscopie, - tracking - matte painting ) لتكوين الصورة النهائية للشريط السينمائي داخل الحاسب.
2 - ملتقط الحركة
هذا النوع من الخدع الرقمية هو الأكثر استخداما في وقتنا الحاضر داخل أفلام الخيال العلمي( و الرسوم ثلاثية الأبعاد المعدة بالحاسب) التي يظهر فيها شخصيات لوحوش عملاقة ( جودزيلا – كينج كونج .... الخ).
تقوم الفكرة على تثبيت نقاط اليكتروكهربية على جسم الممثل بحيث تكون متصلة مع جهاز الحاسب الذي مع برنامج خاص لالتقاط الحركة ينقل الحركة التي يصنعها الممثل داخل البرنامج بشكل مماثل و دقيق .
يمكن بعد ذلك خلق شخصية داخل الحاسب ( ببرنامج خاص لخلق الشخصيات الجرافيك ) و جعلها تتحرك بنفس الحركة التي تم تسجيلها عبر حركة الممثل ، بالطبع يكون من السهولة أن يتم انتقاء بدلاء للممثلين مماثلين لهم في الحجم حتى يتم خلق صور مطابقة لحركتهم على الحاسب.
مع التطور و التقدم في هذا المجال أمكن ليس فقط نقل الحركة من الممثل للحاسب بل أيضا أمكن نقل تعبيرات الوجه عبر تثبيت مجسات أكثر حساسية على الوجه من أجل نقل تعبيرات الوجه على جهاز الحاسب ، و من ثم جعل الشخصية المخلقة جرافيكيا عبر الحاسب تقوم بنفس تعبيرات الوجه ....
هذا ما حدث مع شخصية كينج كونج في نسخة الفيلم الجديدة من إخراج بيتر جاكسون 2005 و شخصية « جيوم القزم « في فيلم ( ملك الخواتم ) و شخصيات فيلم « أفتار « المخلقة بواسطة جهاز الحاسب.
نقل حركة الممثل يمكن تطبيقها عبر أسلوبين الأول تصوير حركة الممثل عبر العديد من الكاميرات ( على 360 درجة ) و وضع نقاط مضيئة على جسمه و نقل هذا الصور للحاسب و تحويلها إلي نمط جرافيكي و جعل الشخصية المخلقة تتبع نفس الحركات .
الطريقة الثانية وضع مجسات ناقلة لموجات كهرومغناطيسية أو للأشعة فوق الحمراء على جسد الممثل يتم التقاطها و نقلها للحاسب لتكوين الحركة في الفراغ لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد للممثل. كما أنه هناك طريقة ثالثة حديثة يطلق عليها الطريقة الميكانيكية و التي تتمثل في ارتداء الممثل زيي خاص يشبه بدلة الغطس التي يرتديها الغواصون و هذا الزيي يكون بمثابة غلاف للجسم البشري ينقل كل حركاته عبر سلك موصل بالحاسب.
3- خلق الحركة للمجاميع عبر الحاسب
هذا النمط من الخدع كان مستخدما لخلق المجاميع في الأفلام التي تتطلب عدد كبير من الكومبارس في الأفلام الحربية و أفلام المعارك ، بحيث يبدو لنا أننا أمام جيش جرار من الجنود و أن كنا في الحقيقة لم نصور سوي مائة شخص.
لكن مع التطور الحادث في برامج خلق و تحريك الصور يمكن أن يزيد عدد الأفراد الموجدين في مشهد معين عن العدد الحقيقي ، مضافا أليه أن البرامج الجديدة لتحريك المجاميع تملك من الذكاء الصناعي ما يؤهلها لتحريك تلك المجاميع من نفسها وفقا لتعليمات السيناريو التي تم تغذيتها بها ، و أكبر مثال واضح على هذا الابتكار و الإبداع التكنولوجي كان مع فيلم ( ملوك الخواتم – الجزء الثالث ) حيث صورت المعركة مع مائتين جندي فقط و قام البرنامج المذكور بتضخيمهم إلي حوالي ستة آلاف جندي .
كما أن خطة الهجوم و تقسيم الجنود قام الحاسب بتنفيذها وفقا لما تم رسمه من قبل السيناريو و تغذيته به ، فقام الحاسب بإخراج المعركة الحربية التي ظهرت على الشاشة.
المستقبل ثلاثي الأبعاد
جاء العقد الأول من الألفية الثانية ليعلن عن ظهور تطور تكنولوجي كبير في عالم السينما قد يكون إضافة جديدة لهذا الفن مساوية لظهور الصوت ... السينما ثلاثية الأبعاد. تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد موجودة منذ القدم قبل ظهور السينما ( و البعض يرجعها إلي نفس وقت ظهور الصور الفوتوغرافية ) .
و السينما ثلاثية الأبعاد تقوم على مفهوم بسيط جدا يجعل من الصورة مضخمة مثلما هو الحال مع الصوت الأستريو، فلو نظرنا إلي أحد الأشياء بعين و نحن نغلق الأخرى ثم إغلاقنا العين التي رأينا بها و نظرنا بالعين التي كانت مغلقة بعد عدة ثوان و كررنا هذه العملية عدة مرات سنجد أننا نري صورتين لنفس الشيء .
و ذلك لأن كل عين ترى من مركز مختلف. و هذا هو ما تعتمد عليه تكنولوجيا الأبعاد الثلاثية حيث يتم تصوير الشيء بوجهتين نظر مختلفة ثم جمعهم معا و عند تلقي العين البشرية لهما سويا تنقل الإشارة للمخ على أنهما صورة مجسمة للشيء الذي تم تصويره. وللوصول إلي تحقيق هذا في الصورة السينمائية علينا الحصول على كاميراتين بفيلمين ( كاميرا واحدة بفيلمين ) و ذو عدستين متجاورتين لالتقاط نفس المشهد بوجهتي نظر مختلفة .
في تلك الحالة سنحصل على فيلمين تم تصويرهم مثلما ترى العين اليسرى و أخر مثلما ترى العين اليمنى، لو نظرنا للفيلمين فأننا سنري صورة مزدوجة ؟ حيث إن العينان يشاهدان في نفس الوقت... لذا يجب أن نغلق العين اليسرى و نشاهد بالأخرى ثم نكرر نفس الشيء مع العين اليمنى ؟؟؟
بالطبع نحن لا نفعل ذلك في صالة العرض و لكن نظرات الأبعاد الثلاثية التي نزود بها عند دخول الصالات هي من يفعل هذا بدلا عنا ؟ حيث تحجب النظارات الرؤية عن أحدى العينان بينما نشاهد الصور بالعين الأخرى ثم تفعل نفس الشيء مرة أخرى مع العين التي كانت مغلقة، و هنا ترى كل عين صورة مختلفة من الفيلم ( الفيلمين اللذان تم تصويرهم ) و عند إرسالهما الإشارات للمخ فأنه يكون الصورة ثلاثية الأبعاد.
فاغلب المشاهد التي نراها على الشاشة هي بالأصل مشاهد مزيفة مركبة بواسطة الحاسوب.
بهذه الطريقة تتفادى الشركة تكاليف الانتاج الباهظة ومصاريف التنقل من دولة إلى أخرى عند الحاجة لتصوير مشاهد في دول خارج أمريكا, كل هذا يتم بواسطة الشاشة الخضراء Green Screen التي يتم تصوير المشاهد أمامها ليتم استبدالها لاحقا بصور ومناظر لتبدو حقيقة في خداعها للمشاهد.
فهناك استوديوهات خاصة بهذا النوع من التصوير حيث تكون الخلفية خضراء (الكروما) .
ما هي الكروما
الكروما عبارة عن تصوير المشهد على خلفية ذات لون أخضر, ثم بعد ذلك يتم حذف هذه الخلفية ببرامج الجرافيك ودمج المشاهد والمؤثرات المصممة على برامج الجرافيك معها, وتساعد تقنية الكروما على توفير الكثير من المال والوقت والجهد فمثلا بدلا من أن يضطر فريق العمل لبناء البيئة المحيطة أو مثلا بناء ديكورات المباني التاريخية والتي تأخذ الكثير من الوقت والمجهود .
فيمكن أن يتم تصوير المشهد بالكروما ثم تصميم البيئة المحيطة المطلوبة على برامج الجرافيك ثم دمجها بسهولة مع المشهد.
بعد هذا السرد الذي قدمناه عن تصوير الخدع السينمائية يتوجب علينا طرح سؤال مهم جداً .
هل من الممكن أستخدام هذا النوع من التصوير لإخراج صورة فوتوغرافية ناجحة ؟
نعم من السهل جدا ً مع التدريب على هذا النوع إخراج صور فوتوغرافية ناجحه ويعتمد فى الأساس على خيالك الواسع وقدرتك على الإبتكار سوف أعرض عليكم مجموعة من الصور تم تصويرها من خلال هذا النوع من التصوير وسنقوم بشرح كيف تم تصويرها.
لكي تخرج صورة ناجحة عليك تتبع الأتي :
- تخيل الطبيعة أو المشهد التي سوف تقوم بتصويره وتصميم الماكيت الخاص به.
- يجب عليك أن تسأل نفسك سؤال مهم هل إمكاناتك سوف تؤهلك لإخراج هذا الموضوع.
- قبل البدأ في تصميم ماكيت التصوير يجب عليك أن تقوم بتقسيم المشهد إلي عدة أقسام حتى يسهل عليك تصميم البيئة التي سوف تستخدم في التصوير على سبيل المثال في هذه الصورة قمت بتقسيم الصورة إلي الأتي:
سطح القمر - كوكب الأرض - الخلفية المستخدمة - الإضاءة .
البدأ في تصميم كل جزء على حدة وفي هذه الصورة قمت بالإتي:
- إستخدمت مادة الأسمنت في بناء سطح القمر.
قمت بنشر الأسمنت على مكان التصور ( قطعة من السيراميك مقاس 50 سم X 50 سم ).
- قسم بإختيار الخلفية المناسبة للموضوع وهي صورة لكوكب الأرض مع محيط أسود ليدل عن الفضاء.
- قمت بعرض صورة الأرض علي شاشة عرض كبيرة ومن الممكن إستخدتم تليفزيون كبير أو شاشة كمبيوتر كبيرة أو حتى شاشة اللابتوب حسب الموضوع .
- وبعد ذلك قم بوضح قطعة السيراميك بمحتواها بالقرب من الشاشة التي تحتوي على الخلفية
( كوكب الأرض )0
- هل نبدأ التصوير من هنا ؟ الإجابة لا فالخطوات القادمة أهم بكثير.
- تعلم أن ضوء شاشة العرض قوية و سوف تجعل الماكيت يظهر في الصورة كأنه سيلويت إذا فيتوجب علينا إستخدام :
إضاءات مناسبة وخفيفة مع تكبير فتحة العدسة للحصول على الصورة المناسبة.
- أنصح بإستخدام إضاءة ضعيفة أو إضاءة Led متوفرة ب 4 ألوان ( الأحمر – الأخضر – الأصفر – الأزرق ) ويوجد كشافات صغيرة ذات إضاءة بيضاء.
- في هذه الصورة قمت بإستخدام إضاءة Led خفيفة وتوزيعها على الهدف من الأمام
ومن هنا نبدأ التصوير ويتم التحكم في فتحة العدسة والسرعة حسب الموضوع المراد تصويره ويفضل تثبيت ال ISO مابين 100-400 وتراعي دائما أنه كلما ذادت فترة التعريض كلما أثر هذا على الصورة أيضاً من خلال ظهور تحبيب في الصورة Thermal Noise وليس ال ISO فقط هو المسئول عن ذلك.
Post a Comment