Header Ads

حدود القاهرة الفاطمية ، شارع المعز من الناحية الشرقية .

يقع مزارنا الحالى في شارع المعز لدين الله‏ في منطقة الأزهر بالقاهرة الفاطمية أو قاهرة المعز 


 تستطيع ان تصل الية بكل سهولة بالمواصلات العامة عن طريق مترو الأنفاق ( محطة العتبة ) ومن هناك تستقل تاكسى او اى مواصلات عامة اخرى تخبرة عن الغورية او وكالة الغورى  او ان تأخذ شارع صلاح سالم وعند  مشيخة الأزهر قم بالسؤال عن الدراسة ومن هناك اسأل عن وكالة الغورى او حي الأزهر ، 

عند وصولك الى منطقة وكالة الغورى يمكنك مشاهدة مآذنه الأزهر الشريف من هناك انت الان تتوسط شارع المعز تقريبا يمكنك ان تأخذ جولتك الاولى متوجها الى باب زويلة .

يقع باب زويله بنهاية شارع المعز لدين الله من الجهة الجنوبية فى مواجهة جامع الصالح طلائع ويفتح من الجهة الشمالية على شارع المعز , ويحده من الجهة الغربية جامع المؤيد ، وقد تم تسجيل هذا الآثار فى عداد الآثار الإسلامية بر قم 199.

وكان باب زويلة القديم فى الأصل بابين وينسب إلى قبيلة زويلة إحدى قبائل البربر الوافدة من شمال افريقيا ، ويعرف هذا الباب لدى العامة باسم بوابة المتولى ويطلق العامة على باب زويلة بوابة المتولي.. حيث كان يجلس في مدخله (متولي) تحصيل ضريبة الدخول الى القاهرة!

أنشا هذا الباب أمير الجيوش ( بدر الدين الجمالى ) وهو أرمنى الجنس ، كان مملوكا لجمال الدولة ابن عمار ولذلك قيل له بدر الجمالى ، وكان ذو جد وعزم وأخذ يتنقل فى الرتب العليا حتى ولى بلاد الشام وتقلد إمارة دمشق من قبل المستنصر مرتين وثار عليه أهلها ، ثم رحل عنها الى مصر ، وقلده المستنصر عكا فلما فسدت أحوال مصر وتغيرت أمورها أرسل إليه المستنصر فحضر الى القاهرة وتحكم فى مصر تحم الملوك ، 

وقف المنجمون المغاربة يتشاورون فيما بينهم لتحديد موعد بدء العمل, وكانت الاجراس معلقة على الحبال الممتدة من عمود لآخر, وذلك انتظارا للموعد الذي يحدده أولئك الحكماء, وحتى يبدأ العمال، إلا أن شيئا ما قد حدث أصاب الجميع بالدهشة والذهول, إذ وقف طائر على طرف أحد الأعمدة, فأخذت جميع النواقيس تدق, ومن ثم بدأت المعاول تحفر, ولحظة دق الأجراس, كان كوكب المريخ في صعود, والمريخ أحد أسمائه هو القاهر.. ومن هنا بدأت أولى خطوات بناء القاهرة عبر الزمن التي بناها القائد الفاطمي جوهر الصقلي بعد ان ضم مصر الى الدولة الفاطمية قبل 1044 عاما.

ومنذ أسس جوهر الصقلي مدينة القاهرة, كان حريصا كل الحرص على بناء سور حولها تتخلله ثمانى بوابات, ولجوهر أسباب عديدة لهذا, أهمها أن الدولة الفاطمية التي آل اليها حكم مصر كانت شيعية المذهب, بينما أهل مصر على المذهب السني, وهو مذهب الدولتين العباسية والأموية.

ولهذا كان الحكام الفاطميون يخشون منذ اللحظات الأولى لحكمهم من ارتداد المصريين عن الولاء لهم والانضمام تحت لواء الدولة العباسية السنيه المذهب, هذا الى جانب أن الفاطميين لم يكونوا في مأمن من غيرهم من الشيعة الذين كانوا يطمعون في أن يكون لهم نصيب في الخلافة وعلى رأسهم القرامطه

وكانت القاهرة في السنوات الأولى من عمرها مدينة ملكية ارستقراطية, مقصورة على سكنى الخلفاء الفاطميين ورجال دولتهم وجندهم وعبيدهم, وكانت الدعوة الفاطمية ذات طابع سري في بدايتها, وأثر هذا على تصميم المدينة الجديدة أيضا.. وكان المصريون محرومين من دخول المدينة إلا بعد الاستئذان! وكان هذا الأمر يسري أيضا على سفراء الدول الأجنبية, فبمجرد وصولهم للمدينة, كان عليهم أن يترجلوا عن جيادهم, ويسيروا نحو القصر بين صفين من الجنود, كما أن الصناع والفنانين الذي يعملون داخل حصن القاهرة كانوا مطالبين بمغادرتها في آخر النهار!, ومن هنا يظهر لنا الغرض الحقيقي من بناء القاهرة والذي لخصه المقريزي بقوله:


ولم يبق للمستنصر من أمر ، وألقى إليه مقاليد مملكته وسلم إليه أمور خلافته فضبطها أحسن ضبط فاشتدت مهابته فى قلوب الخاصة والعامة ، ولما ولاه المستنصر الوزارة كانت وزارته وزارة صاحب سيف بأن تكون الأمور كلها مردودة إليه ومنه إلى الخليفة دون سائر خدمة ، فعقد له هذا العقد وأنشيئ له السجل ونعت بالسيد الأجل أمير الجيوش وأضيف إليه كافل قضاة المسلمين وهادى دعاة المؤمنين ، وجعل القاضى والداعى نائبين عنه ومقلدين من قبله وصارت الوزارة وزارة تفويض يقال لمتوليها أمير الجيوش ، وخاف سطوته كل جليل وكبير لعظم بأسة وكثر بطشه وقتله الكثير من الخلق وقتله أكابر المصريين من الأمراء والقادة والوزراء وألأعيان ، ومع ذلك فقد نعم اهل مصر فى ايامه وكثر تردد التجار إلى مصر بعد نزوحهم عنها وخروجهم لشدة البلاء والفجور فيها ، وكانت مدة تحكمة بالديار المصرية احدى وعشرين سنة ، وتوفى بدر الدين الجمالى فى القاهرة عن عمر يناهز 80 عاما.

لمدينة القاهرة حيث كانت في منزل سكنى للخليفة وحرمه وجنده وخواصه, ومعقل قتال يتحصن بها ويتجه اليها.. فقد كانت الأسوار والاستحكامات التي بناها جوهر تحيط بقصر الخليفة المعز ودواوين الحكومة ومساكن الجند وبيت المال ودار الأسلحة ومقابر الخلفاء) وكانت حراسة القصر يقوم بها ألف رجل مسلح, وتقترن بعروض مهيبة, بعد أذان صلاة العشاء

قال المقريزى في المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 74 من 167 )  كان باب زويلة عندما وضع القائد جوهر القاهرة بابين متلاصقين بجوار المسجد المعروف اليوم‏:‏ بسام ابن نوح فلما قدم المعز إلى القاهرة دخل من أحدهما وهو الملاصق للمسجد الذي بقي منه إلى اليوم عقد ويعرف بباب القوس فتيامن الناس به وصاروا يكثرون الدخول والخروج منه وهجروا الباب المجاور له حتى جرى على الألسنة أن من مر به لا تقضى له حاجة وقد زال هذا الباب ولم يبق له أثر اليوم إلا أنه يفضي إلى الموضع الذي يعرف اليوم‏:‏ بالحجارين حيث تباع آلات الطرب من الطنابير والعيدان ونحوهما وإلى الآن مشهور بين الناس أن من يسلك من هناك لا تقضى له حاجة .

قام المؤيد شيخ في القرن الخامس عشر ميلادية (818 هجري أو عام 820 هـ 1417 ) ببناء مسجد افضى به الى إغلاق أحد المدخلين التاريخيين المتجاورين أحدهما للخروج والأخرى للدخول وكان أول خلفاء الفاطمين الذين حكموا مصر دخل عاصمة ملكه الجديدة من المدخل الأيمن في هذه البوابة. وقد أقام المؤيد أيضاً المأذنتين اللتين تشكلان الان أبرز معالم البوابة فوق البرجين كذلك أقام شرفة بجوار جسم الباب؛ ليطل منها على استعراض الجيش عند خروجه ودخوله منه.

مسجد المؤيد.
كان المؤيد شيخ المحمودي احد مماليك الظاهر برقوق الذين اعتقهم وظل يترقي مناصب الدولة حتي استطاع الاستيلاء علي السلطنة وعزل الخليفة المستعين العباسي سنه 815 ه /1412م الذي تولي الحكم بعد مقتل السلطان فرج بن برقوق وظل في الحكم خمسه اشهر فقط حتي عزلة الامير شيخ الذي لقب بالمؤيد ،

وقد شرع المؤيد شيخ في بناء مسجده هذا سنه818 هجريا /1415م وأتمه سنه 823 او 824 هجريا/1420او 1421م بشارع المعز لدين الله علي يسار الداخل من باب زويلة وكان موقعه قديما سجنا يسمي خزانة شمائل وكان المؤيد شيخ قد سجن في هذا السجن ايام ان كان امير وقاسي فيه الاما شديدة فنذر ان اتاة الله ملك مصر ان يبني مسجدا مكان هذا السجن وتم له ما اراد فانشأ مسجده هذا .

على الرغم من ان المسجد أنشأه السلطان المملوكي المؤيد أحد سلاطين دولة المماليك الجراكسة، إلا أنه يجمع في الوقت نفسه طرزا معمارية تحاكي عمارات عصور إسلامية متعددة سابقة له ولاحقة عليه، حيث كان مهندسه سباقا في عمارته لعصور تالية، فضلا عن أنه أراد أن يحاكي عمارة الفاطميين السابقة له. وقد يدهش الزائر للجامع عندما يعلم أن موقعه كان سجنا عرف باسم «خزائن شمايل» يسجن به أرباب الجرائم، وأن صاحبه السلطان المؤيد كان مسجونا في هذا الموقع، في ظروف سياسية تعرض لها قبل توليه السلطنة، حيث سجنه فيه الملك الناصر فرج بن برقوق، بعد اتهامه بالتآمر عليه، وفي أثناء سجنه نذر المؤيد أن يهدم السجن بعد خروجه، ويقيم مكانه جامعا ومدرسة، إذا مَن الله عليه بنعمة الحرية.

يتكون المسجد والمدرسة من صحن أوسط تحيط به 4 ايوانات أكبرها إيوان القبلة، ويتألف من ثلاثة أروقة، بينما تتألف الثلاثة ايوانات الأخرى من رواقين فقط.

وللمسجد أربعة حدود، الحد الجنوبي الشرقي، يطل على شارع المعز لدين الله، وبه الواجهة الرئيسة والباب الرئيس، والحد الشمالي الشرقي يطل على حارة الأشرفية، التي كانت تؤدي إلى باب الفرج. والحد الشمالي الغربي به الحمام والميضأة ومساكن طلبة المدرسة، فيما يطل الحد الجنوبي الغربي على شارع «تحت الربع»، والزاوية الجنوبية للجامع متداخلة مع البرج الغربي لباب زويلة الشهير.

افتتح المسجد قبل 600 عام تقريبا، فقد تم تشييده في ربيع الآخر من عام 818 هجرية، بعدما شرع صاحبه في حفر أساسه يوم الخميس، الرابع من جمادى الأخرى من نفس العام، وأقيمت أول خطبة جمعة فيه بتاريخ 2 جمادى الأول، ولم يكن قد اكتمل فيه سوى إيوان القبلة.

ويوم افتتاح المسجد نزل السلطان المؤيد إلى صحنه، وأقام احتفالا كبيرا بهذه المناسبة، جمع فيه الأمراء وخلع عليهم الخلع الثمينة. وكان ذلك قبيل اكتمال الجزء الأخير للجامع، حيث توفي السلطان المؤيد قبل اكتمال أجزائه، ومنها القبة الغربية وكذلك مساكن الصوفية، إلا أن كاتب السر الذي تولى الأشراف على أعمال العمارة بعد وفاة السلطان أكمل الأجزاء الباقية.

يعد السلطان المؤيد شيخ المحمودي تاسع السلاطين المماليك الترك، الذين حكموا مصر من أول شعبان سنة 815 هجرية، وتوفي في يوم الجمعة 5 محرم سنة 824 هجرية.

أتهم المؤيد بالتآمر مع بعض الأمراء على السلطان الناصر فرج، الذي تولى السلطنة بعد الظاهر برقوق، وقد أمر بسجنه في خزانة شمايل، لكنه استطاع أن يهرب ومن معه من الأمراء إلى الشام، حيث انضموا إلى نائبه وانتصروا على الجيش الذي أرسله إليهم الناصر فرج، حتى تولى المؤيد نيابة طرابلس، ثم تولى بعد ذلك إمرة معظم ولايات الشام، فتولى دمشق وحلب وصور وغزه وحماه والكرك.

بعد وفاة الملك الناصر فرج بن برقوق حضر المؤيد إلى مصر وخلع الخليفة العباس المستعين وسجنه بالقلعة وتولى السلطنة في أول شعبان سنة 815 هجرية، بعد أن اضطربت أحوال البلاد.

ويومها أيده الأمراء والقضاة وأهل الحكمة، وتلقب بالمؤيد وكني بأبي النصر ولبس خلعة الخلافة، وانتشرت الاحتفالات والأفراح ودقت الطبول وزينت القاهرة كلها، وكان عمره وقت توليه السلطنة 44 عاما. كانت للسلطان المؤيد مثل معظم من سبقوه من سلاطين المماليك محاسن وعيوب، فمن محاسنه انه كان يتمتع بشخصية قوية وحازمة لا تنقصه الشجاعة، يحب العلم والعلماء ويشجعهم ويحضر مجالسهم ويقربهم إليه، وكان يحسن إلى الفقراء، ويهتم بالإصلاحات وإقامة العمائر، وكان كريما على من يستحق الكرم، شحيحا على من يستحق الشح.

تعرض مسجد المؤيد طيلة تاريخه للكثير من التداعيات أثرت على بنيته المعمارية ، فقد تحصن به بعض الثائرين من طائفة يطلق عليها «الزرب» في ولاية عمر باشا حاكم مصر من قبل العثمانيين سنة 1076 هجرية، فاستفتى العلماء في أمرهم فأفتوه بمهاجمة الجامع، على أن يرمم ما قد يحدث من تلف، فزحف عليهم الحاكم بجنوده ومعهم إثنا عشر مدفعا وضربوهم بالمدافع والبنادق. وعقب زلزال عام 1992، الذي ضرب مصر تأثر المسجد كغيره من المواقع الأثرية لمخاطر الانهيار، ما نتج عنه تصدع في بعض جدرانه وأعمدته أستدعت عملية ترميم شاملة له، استغرقت ثلاث سنوات ليستعيد المسجد عبقه التاريخي في حلة جديدة.

أعمال التطوير راعت القضاء على مشكلة المياه الجوفية، التي ظلت تهدد المسجد منذ سنوات عديدة، إضافة إلى تقوية أساسات وأعمدة المسجد، وقد دشنت عملية ترميم المسجد أول مدرسة مصرية متخصصة في أعمال الترميم، بينما اقتصرت الاستعانة بالخبرة الأجنبية في إطار محدود، لترميم اللوحات الجداريه.

وفي أثناء التطوير تم اكتشاف امتداد سور القاهرة الجنوبي الحجري، الذي يرجع إلى عصر بدر الجمالي عام 485 هجرية، كما توصل المرممون إلى طريقة عملية لاستكمال الإيوان الغربي للمسجد.

مسجد الصالح طلائع .

ويُعرف أيضًا بأنه «المسجد المعلق» حيث يقع أعلى من مستوى الشارع، ويعتبر اخر  مسجد فاطمي في القاهرة وهو جامع الصالح طلائع بن رزيك آخر أثر أنشئ في عهد الدولة الفاطمية، أنشأه الملك الصالح طلائع بن رزيك وزير الخليفة الفائز بنصرالله الفاطمي ثم الخليفة العاضد آخر خلفاء الدولة الفاطمية في عام 550 هـ ـ 1160 م خارج باب زويلة علي رأس تقاطع الدرب الأحمر، وقد نفش نص التاريخ بخط الكوفي علي الواجهة الشمالية للجامع.

وترددت الأقاويل عن ان سبب بناء هذا الجامع هو تلقي رأس الحسين التي كان مدفونا في عسقلان وكان في خطر من هجمات الصليبيين، إلا ان هذا القول مغلوط ـ طبقا لرأي عدد من اساتذة الآثار ـ وذلك لأن المشهد الحسيني أقيم سنة 549 هجرية أي قبل بناء الجامع بنحو ست سنوات.

ويعتبر الصالح طلائع ثالث جامع يبني معلقا علي مستوي العالم، حيث إنه أقيم فوق طابق تحت سطح الأرض ارتفاعه 4 أمتار يضم حوانيت ومخازن كانت موقوفة لخدمة واصلاح المسجد، وللمسجد ثلاثة مداخل، يقع الرئيسي منها في الواجهة التي في الجانب الشمالي الشرقي.

وباب الجامع يعد من النماذج الفنية الرائعة رغم أن الموجود حاليا هو نسخة مقلدة من الباب الأصلي والذي يمكن رؤيته حاليًا في متحف الفن الإسلامي، ولقد تم استبداله بقطعة متطابقة مقلدة تضم نقوشات خشبية جميلة ولوحات برنزية أصلية ، وهو عبارة عن مصرعين كسي سطحهما الخارجي بصفائح النحاس عليها زخارف محفورة علي هيئة أجزاء من أطباق نجمية بداخلها زخارف نباتية من أفرع ووريقات خماسية وثلاثية، وزين السطح الداخلي بحشوات مستطيلة أفقية تحصر بينها حشوات مستطيلة رأسية، بها زخارف من أشكال هندسية سداسية وزخارف نباتية محورة علي طراز الآرابيسك، ويعد هذا الباب من أقدم نماذج الأبواب المصفحة بمدينة القاهرة وزخارفه تشبه زخارف الأبواب الفاطمية، من حيث الأنماط وطريقة الصناعة.

وتصميم الجامع مستطيل يتوسطه صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة الموجود به منبر خشبي عليه زخارف مكونة من حشوات هندسية بداخلها زخارف نباتية تمثل حلقة الاتصال من الزخارف الفاطمية والي الأشكال الهندسية المتعددة الأضلاع القريبة من الأشكال النجمة وهي المميزة للطراز المملوكي وزخارف المنبر تشبه لحد كبير زخارف العصر الأيوبي.

والمنبر الموجود في المسجد حاليا صنع بأمر الأمير بكتمر الجوكندار سنة 699 هجرية وكان قد جدد مأذنته أيضا عقب سقوط المأذنه الأصلية بسبب زلزال سنة 702 هجرية، ومحراب المسجد يتوسط حائط القبلة ويتصدره عمودان من كل جانب.

وأشار بعض العلماء الي ان الصالح طلائع ندم علي بناء المسجد في هذا المكان الذي يواجه اسوار القاهرة من الخارج لأنه بذلك كان يشكل خطورة حربية علي المدينة وهو ما شعر به قبل وفاته فقال: «ماندمت قط في شيء إلا في ثلاث أولها بنائي لهذا المسجد علي باب القاهرة فإنه صار عونا عليها».

سبيل محمد على بالعقادين  .
يرجع انشاء هذا السبيل الى الوالى محمد على باشا عام 1236 هجرية  1820 ميلادية والذى أنشأ هذا  السبيل صدقة على روح ابنه الأمير ابراهيم طوسون  باشا الذى  توفى فى عام  ( 1231 هجرية ـ – 1816 ميلادية  ) والذى مات متأثرا بمرض  بالطاعون وقد توفى وعمره 22 عاما   .

يقع سبيل محمد على  بالعقادين على رأس حارة الروم بالغورية المتفرعة من شارع المعز لدين الله فى منطقة الأزهر الفاطمية .

يعتبر الشكل المعمارى للسبيل بداية جديدة فى شكل معمار الأبنية فى القاهرة ويظهر ذلك من خلال الزخرفة الغنية المنحوتة على الرخام على الواجهة المقوسة والتى كانت محاكاة لطراز الأبنية التى كانت فى اسطنبول التركية والتى كانت بدورها محاكاة  لطراز الباروك الأوربي ومثلها أيضا  الأفاريز الخشبية البارزة المنقوشة.

كان للسبيل صهريج ضخم تحت الأرض عمقه تسعة أمتار، ومسقوف بتسع قباب حجرية، وجدرانه مبطنة بمونة غير منفذة للماء، على غرار المباني الرومانية القديمة، وكانت تغذيه بالماء أنابيب تملؤها سواق منصوبة على الخليج المصري الذي كان يخترق المدينة وقتها، وتبلغ سعة الصهريج 455 ألف لتر، تكفي لملء مليون ونصف مليون كوب من الماء،

وعادة ما يكون الناس الذين يشربون من السبيل يتركون عملات رمزية عرفانا للجميل، ووجد منها الكثير خلال الترميم تحت الدرجات وفقا للعرف الشعبي، وكان باستطاعة الذين يرتقون الدرجات من الشارع ليصلوا إلى النوافذ المغطاة بالقضبان ليشربوا، أن يلمحوا باطن القبة المزخرف فوق قاعة السبيل، فتوحي لهم المدينة الخيالية والنقوش النباتية المزهرة المنقوشة عليها بصور الجنة  .

لازم تزور المكان وتتأمل كل ركن فية من تانى ، انتظرونا للمزيد .

No comments

Powered by Blogger.